أخبار وتقارير

مقاتلو اللجان احتجزوا العشرات من الجنود داخل مدرسة في لودر و مئات من الحرس يعودون إلى العاصمة

استمر التوتر, أمس في مدينة لودر, التابعة لمحافظة أبين حيث وصل مئات من جنود اللواء الثاني مشاة جبلي, التابع للحرس الجمهوري, انسحابهم من اللواء, ومن مواقعهم العسكرية, اعتراضاً على القرار الرئاسي, الذي قضى, الاثنين الماضي ,بفصل هذا اللواء من الحرس الجمهوري وضمه إلى المنطقة الجنوبية العسكرية.

وتصاعدت احتجاجات جنود هذا اللواء بعد إصابة أحد زملائهم, صباح أمس برصاص أطلقها مسلحو اللجان الشعبية, الذي استلموا مواقع الجنود بمعداتها المتوسطة والثقيلة (مدافع, دبابات, وعربات).

وقال مصدر عسكري غير رسمي لـ"الشارع" إن سائق طقم المهمات الغذائية التابعة للواء أصيب, صباح أمس برصاص أطلقها مقاتلو اللجان في إحدى نقاطهم في منطقة "جحين" حيث أطلقوا الرصاص على الطقم الذي لم يتوقف عن النقطة.وكان عائداً من "العرقوب".

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن سائق الطقم أصيب برصاصة في ظهره, وبسبب إعطاب إطارات الطقم اضطر جنديان كانا برفقته إلى الاتصال بزملائهم المرابطين في "موقع القرنين", الواقع خلف منطقة "أمعين" الذين تحركوا إليهم وقاموا بإسعاف سائق الطقم إلى مستشفى لودر.

وكرد فعل على الحادثة؛ احتج مئات الجنود داخل مقر اللواء في مدينة لودر, حيث أطلقوا, في الخامسة والنصف من فجر أمس, الرصاص من أسلحة كلاشنكوف, و وأسلحة رشاشة.

وقال للصحيفة مصدر محلي إنه سمع دوي انفجاريين قويين هزا مقر اللواء من الداخل, تلاهما إطلاق للرصاص من أسلحة خفيفة ومتوسطة استمرت بشكل متقطع حتى الثامنة صباحاً.

وذكر المصدر العسكري أن المحتجين نقلوا عملية احتجاجهم من مواقع الكتائب إلى مقر قيادة اللواء التي تحركوا إليها والتقوا بأركان حرب اللواء, الذي قال إنه "سيتم التحقيق فيما جرى و معرفة ملابسات الحادث وستتخذ حيالها قيادة اللواء الإجراءات الصحيحة".

وطبقاً للمصدر؛ فقد قال أركان حرب اللواء مخاطباً الجنود: "لن نسمح بهذه الفوضى التي لا  توحي بأنكم جنود منضبطون بالتعليمات العسكرية, واتفقنا مع اللجان, إن المحتجين منكم وغير الملتزمين بالقرار الرئاسي والتوجيهات العسكرية بإمكانهم أن يغادروا ولن نعترضهم نحن أو اللجان".

وأوضح المصدر أن أغلب المتبقين في اللواء ينتمون إلى المحافظات الجنوبية, مشيراً إلى أن مقاتلي اللجان استمروا في التمركز في النقاط, وتسيير دوريات في المدينة.

وقالت مصادر محلية متطابقة للصحيفة إن عشرات الجنود غادروا أمس, مواقعهم العسكرية في النقاط التابعة للواء خارج المدينة والتحقوا بزملائهم المحتجين على قرار الرئيس هادي.

وقال لـ"الشارع" مصدر محلي رفيع إنه شاهد عشرات الجنود ينسحبون من مواقعهم في "جبل يسوف", وقالوا أنهم سيعودون إلى "معسكر السواد" في العاصمة صنعاء المقر الرئيسي لقوات الحرس الجمهوري, حيث قالوا إنهم سيعتصمون هناك احتجاجا على القرار الرئاسي.

وقال مراسل "الشارع" في لودر إنه شاهد, في الساعة السابعة والنصف من صباح أمس , عشرات من جنود اللواء يغادرون المدينة, وأوضح أنهم كانوا على متن سيارتي "كراز" وسيارة أخرى , ولديهم "بي ام بي" ودبابة برمائية حديثة, ومدرعة "ك بي آر", وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا هذه الآليات والجنود في "جبل ثرة" في طريقهم إلى البيضاء, وقد يتجهون منها إلى العاصمة.

 

 

وأكد مصدر محلي آخر أن عددا آخر من الجنود غادروا المدينة على سيارات أجرة, وكانت في حوزتهم أسلحة رشاشة متوسطة, إضافة إلى أسلحتهم الشخصية.

 وأوضح المصدر أنه شاهد, بعد مغرب أمس, عشرات الجنود ينسحبون من مواقعهم في "جبل يسوف",الواقع شرق مدينة لودر, وأفاد المصدر بان مقاتلي اللجان احتجزوا هؤلاء الجنود في "مدرسة ناجي للتعليم الأساسي", وكانوا بأسلحتهم الشخصية, ثم تم نقلهم إلى مقر اللواء,"ولا يعرف ما إذا كانوا بقوا في اللواء أم غادروا".

وذكرت المعلومات أن جنودا آخرين غادروا, امس, مواقعهم في "العرقوب" و"جحين" فيما أفاد مصدر آخر بأن قوات من اللواء 115 مشاة, المتمركز في "شقرة" , أقامت نقاطاً عسكرية في "طريق العرقوب-جحين", لسد الفراغ الذي تركه جنود اللواء الثاني.

 

على صعيد آخر؛ قالت لـ "الشارع" مصادر عسكرية في مدينة تعز عن قائد اللواء 33 مدرع, الواقع غرب المدينة, والذي شمله قرار الرئيس هادي القاضي بفصل هذا اللواء عن الحرس الجمهوري وضمه إلى المنطقة الجنوبية العسكرية, لرفض القرار الرئاسي.

وقال مصدر عسكري للصحيفة إن ضبعان قام, خلال اليومين الماضيين, بزيارة إلى الموقع العسكري التابع للواء في "جبل العروس" في "صبر" والموقع العسكري الواقع في المخا , وأصدر توجيهات قضت بإعادة التمركز العسكري وانتشار قوات من اللواء في منطقة المطار القديم شمال غرب مدينة تعز.

واعتبر المصدر تحركات ضبعان , الذي تربطه علاقة مباشرة مع قائد الحرس الجمهوري, نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح, ويتبعه عسكرياً وإدارياً, وبعد أن تم, قبل سنوات, فصل هذا اللواء عن الفرقة الأولى مدرع وضمه للحرس, مؤشراً لرفض قرار الرئيس هادي كون هذه التحركات جاءت عقب قرار هادي.

مصادر عسكرية في اللواء قالت للصحيفة إن زيارة العميد عبد الله ضبعان لمعسكرات تتبع اللواء تأتي في إطار زياراته التي يقوم بها للمعسكرات التابعة للواء.

وحتى صباح اليوم, لم يصدر أي تعليق من قائد الحرس الجمهوري الذي مازال صامتاً رغم أن اللواء علي محسن الأحمر, قائد الفرقة الأولى, سارع إلى الترحيب بقراري هادي بعد ساعات من صدورهما.

المصدر: صحيفة الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى